responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 527

أيديكم، ثم يكاثروكم حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا برأى فانظروا رأيا غيره.

فقال أبو الأسود بن ربيعة بن عمير: نخرجه من بين أظهرنا فنغيّبه من بلادنا فلا نبالى أين يذهب. فقال النجدى لعنه اللّه: و اللّه ما هذا لكم برأى، أ لم تروا حسن حديثه، و حلاوة منطقه، و غلبته على قلوب الرجال بما يأتى به؟ و اللّه لو فعلتم ذلك ما أمنت أن يحلّ على حىّ من العرب فيغلب ذلك عليهم من قوله حتى يبايعوه عليكم، ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم بهم، فيأخذ أمركم من أيديكم، ثم يفعل بكم ما أراد، فدبّروا فيه رأيا غير هذا.

فقال أبو جهل لعنه اللّه: و اللّه إن لى فيه رأيا ما أراكم وقفتم عليه: أرى أن تأخذوا من كل قبيلة شابا جلدا نسيبا وسيطا [1]، ثم يعطى كل فتى منهم سيفا صارما، ثم يعمدوا عليه فيضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه فنستريح منه، و يتفرّق دمه فى القبائل، فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا، فيرضون منا بالعقل- أى الدّية-.

فقال النجدى لعنه اللّه: القول ما قال هذا الرجل، هذا هو الرأى لا أرى غيره.

فتفرق القوم على ذلك، و هو معنى قول المصنف: (فأتمروا) أى تشاوروا (بقتله) صلى اللّه عليه و سلم.

فإن قيل: لم تمثل الشيطان فى صورة نجدى؟ فالجواب: لأنهم قالوا- كما ذكره بعض أهل السير- لا يدخلن معكم فى المشاورة أحد من أهل تهامة؛ لأن هواهم مع محمد، فلذلك تمثل فى صورة نجدى.

(فحفظه الله) تعالى‌ (من كيدهم و نجّاه) فأتاه جبريل و قال له: لا تبت الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه. فلما كانت عتمة من الليل أى الثلث الأوّل من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه،


[1] الوسيط: الشريف فى قومه.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست