responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 495

لبردة المديح: أنه صلى اللّه عليه و سلم لما كان من ربه تعالى قاب قوسين قال: «اللهم أنت عذبت الأمم بعضهم بالحجارة، و بعضهم بالخسف، و بعضهم بالمسخ. فما أنت فاعل بأمتى؟!. قال: أنزل عليهم الرحمة، و أبدل سيئاتهم حسنات، و من دعانى منهم لبيته، و من سألنى أعطيته، و من توكل علىّ كفيته، و فى الدنيا أستر على العصاة، و فى الآخرة أشفعك فيهم، و لو لا أن الحبيب يحب معاتبة محبوبة لما حاسبت أمتك.

و لما أراد صلى اللّه عليه و سلم الانصراف قال: «يا رب، لكل قادم من سفرة تحفة فما تحفة أمتى؟». قال اللّه تعالى: أنا لهم ما عاشوا، و أنا لهم إذا ماتوا، و أنا لهم فى القبور، و أنا لهم فى النشور» [1].

تتمة

سئل الشيخ القزوينى عن وطء النبيّ صلى اللّه عليه و سلم العرش بنعله، و قول العرب جل جلاله، و لقد شرف العرش بنعلك يا محمد. هل ثبت ذلك أم لا؟! فأجاب بما نصه: أن ذلك ليس بصحيح و لا ثابت بل وصوله صلى اللّه عليه و سلم إلى ذروة العرش لم يثبت فى خبر صحيح، و لا حسن، و لا ثابت أصلا، و إنما صح انتهاؤه إلى سدرة المنتهى فحسب، و أما إلى ما وراءها لم يصح و إنما ورد ذلك فى أخبار ضعيفة أو منكرة لا يعرج عليها.

قال بعض المحدثين: ما ذكره الشيخ القزوينى هو الصواب. قال: و لم يرد فى قصة الإسراء و المعراج فى حديث أحد أنه كان فى تلك الليلة فى رجله نعل و إنما ذلك وقع فى قول بعض القصاص الجهلة، و لم يذكر العرش بل قال: و أتى البساط فهم يخلع نعله فنودى لا تخلع ... إلخ، و هذا باطل لم يذكر فى شي‌ء من الأحاديث بعد الاستقراء التام. و فى بعضها لم يذكر السّدرة بل ذكر فيها: أنه انتهى إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام فقط، و من ذكر أنه جاوز ذلك فعليه البيان؛ و أنى له بذلك؟.


[1] أخرجه البيهقي فى دلائل النبوة.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست