نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 445
منهم الإسلام رجاء أن يسلموا، أو يناصروه على الإسلام، و القيام معه على من خالفه من قومه.
قال فى الإقناع: لأنهم كانوا أخواله.
و قال فى «إنسان العيون»: قال بعضهم: و من ثم- أى من أجل أنه صلى اللّه عليه و سلم- خرج إلى الطائف عند ضيق صدره و تعب خاطره، و جعل اللّه الطائف مستأنسا لكل من ضاق صدره من أهل مكة؛ كذا قال، و فى كلام غيره: و لا جرم أن جعل اللّه الطائف مستأنسا لأهل الإسلام ممن بمكة إلى يوم القيام، فهى راحة الأمة، و متنفس كل ذى ضيق و غمة سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا[1] فليتأمل .. انتهى.
و لما انتهى صلى اللّه عليه و سلم إلى الطائف عمد إلى سادات ثقيف و أشرافهم، و كانوا ثلاثة: أحدهم عبد ياليل [2] و اسمه كنانة، و أخوه مسعود و هو عبد كلال بضم الكاف و تخفيف اللام، و حبيب [3]، أولاد عمرو بن عمير الثقفى، فلما كلمهم فيما جاء به قال أحدهم: هو يمرط ثياب الكعبة- أى يسرقها- إن كان اللّه أرسلك!
و قال الآخر: أ ما وجد اللّه أحدا يرسله غيرك.
و قال الثالث: و اللّه لا أكلمك أبدا؛ لئن كنت رسولا كما تقول لأنت أعظم خطرا، و لئن كنت تكذب على اللّه ما ينبغى لى أن أكلمك.
فقام من عندهم و قد أيس من خير ثقيف.
و هو معنى قول المصنف (رحمه الله تعالى): (فلم يحسنوا بالإجابة قراه) بكسر القاف؛ أى إكرامه، و قال لهم: «اكتموا علىّ» و كره أن يبلغ قومه ذلك فيشتد أمرهم عليه، و قالوا له: اخرج من بلدنا و الحق بمنجاتك من الأرض.