responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 444

[سفره صلى اللّه عليه و سلم إلى الطائف‌]

(و) لما تزايد البلاء و تفاقم الأمر (أمّ) أى قصد صلى اللّه عليه و سلم ماشيا (الطّائف) أى أهله- سمى بذلك لأن رجلا من حضر موت‌ [1] نزله فقال: ألا أبنى لكم حائطا يحيط ببلدكم، فبناه، فسمى الطائف، أو لأن الطائف المذكور فى قوله تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ‌ [2] هو جبريل- (عليه السلام)- على قول.

اقتلع الجنة التي كانت بضروان على فراسخ أو فرسخين من صنعاء و كانت لرجل صالح، و كان ينادى الفقراء وقت الصرام و يترك ما أخطأه المنجل أو ألقته الريح، أو بعد من البساط الذي يبسط تحت النخلة، فيجتمع لهم شي‌ء كثير، فلما مات قال بنوه: إن فعلنا ما يفعل أبونا ضاق علينا، فحلفوا ليصرمنّها وقت الصباح خفية عن المساكين كما قال تعالى: إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ. وَ لا يَسْتَثْنُونَ‌ [3] أى لا يقولون إن شاء اللّه، أو لا يستثنون حصة المساكين‌ فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَ هُمْ نائِمُونَ. فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ‌ [4] و هو الليل المظلم على قول، و أتى بها إلى مكة فطاف بها، ثم وضعها حيث مدينة الطائف، أو لغير ذلك أقوال.

و هو صلى اللّه عليه و سلم مكروب متشوش الخاطر مما لقى من قريش من قرابته و عشيرته خصوصا من أبى لهب و زوجته أم جميل حمّالة الحطب من الهجو و السب و التكذيب.

و خروجه إلى الطائف كان فى شوال سنة عشر من النبوة، وحده، و قيل:

و معه مولاه زيد بن حارثة (يدعو) و يطلب‌ (ثقيفا) القبيلة المشهورة، و يلتمس‌


[1] حضر موت: بلاد واسعة شرقى عدن قريبة من البحر، و حولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف. (معجم البلدان 2/ 270).

[2] سورة القلم: 19.

[3] سورة القلم: 17، 18.

[4] سورة القلم: 19، 20.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست