responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 439

[ما جرى لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مع أبى طالب عند موته‌]

(و) لم يزل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقاسى من أذى قريش نحو ما مر مدة تسع سنين إلى أن‌ (مات) عمه الحادب عليه و الذابّ عنه بقوله و فعله تحببا إليه‌ (أبو طالب فى) شهر رمضان أو فى‌ (نصف) شهر (شوّال) أو فى أوّل ذى القعدة كما فى كلام بعضهم، و قيل: فى رجب‌ (من) السنة (العاشرة) من البعثة قبل الهجرة بثلاث سنين و عمره بضع و ثمانون سنة. و قيل: تسعون.

قال الجمال: الأشهر كما نقله عنه فى «المنهج الأعدل»: و لا خلاف بين العلماء فى أن أبا طالب مات على الكفر [1]، و لم يأت فى رواية يعتمد عليها ما أتى فى أبوى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم أن اللّه أحياهما له فآمنا به. نعم ذكر القرطبى بلفظ: و قد سمعت أن اللّه أحيا أبا طالب و آمن به.

و روى أن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم كان يقول له: «يا عم، قل لا إله إلا اللّه كلمة استحلّ لك بها الشفاعة يوم القيامة» فلما رأى أبو طالب حرص النبيّ صلى اللّه عليه و سلم قال: يا ابن أخى لو لا مخافة السّبة عليك و على بنى أبيك من بعدى و أن تقول قريش أنى إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها، لا أقولها إلا لأسرّك بها، فلما تقرب من أبى طالب الموت نظر العباس إليه يحرك شفتيه فأصغى إليه أذنه فقال: يا ابن أخى لقد قال أخى الكلمة التي أمرته بها، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «لم أسمع».

ففى هذه الرواية ما يدل على أنه قد أسر كلمة الشهادة إلى أخيه العباس و أسلم عند الموت.

و أيضا فما فى صحيح البخاري من أن آخر ما كلمهم به أن قال: «على ملة عبد المطّلب» يؤيد ذلك؛ لأن عبد المطّلب و أباه لم يكونا مشركين، و تقدم ما


[1] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 256)، طبقات ابن سعد (1/ 1/ 77)، تفسير القرطبى (8/ 272)، دلائل النبوة للبيهقى (2/ 342)، الوفا ص (208). و انظر ما قاله الحافظ ابن حجر فى الإصابة فى رد الأخبار الواهية الواردة فى إسلام أبى طالب.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست