نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 438
و ركعتين بالعشى، و ذكر الشافعى- رضى اللّه عنه- عن بعض أهل العلم: أن صلاة الليل كانت مفروضة ثم نسخت بقوله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ[1] فصار الفرض قيام بعض الليل، ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس .. انتهى.
ثم رأيت الإمام الزرقانى فى «شرح المواهب» قال بعد قول المتن: ثم فرض اللّه من قيام الليل ما ذكره فى أوّل سورة المزمل، ثم نسخه بما فى آخرها، ثم نسخه بإيجاب الصلوات الخمس ليلة الإسراء بمكة. فقد حكى الشيخ أبو حامد عن الشافعى: أن قيام الليل كان واجبا أوّل الإسلام عليه و على أمته، ثم نسخ عنه بما فى آخر سورة المزمل و عن أمته بالصلوات الخمس. قال النووى: و هو الأصح أو الصحيح، و فى مسلم عن عائشة- رضى اللّه عنها- ما يدل عليه.
قال: لكن الذي عليه الجمهور و أكثر أصحاب الشافعى: أنه لم ينسخ- أى فى حقه- لقوله تعالى: وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ[2] أى عبادة زائدة فى فرائضك، ثم نسخ الوجوب فى حق الأمة و بقى الندب لأحاديث كثيرة ..