[أزواج رسول الله صلى اللّه عليه و سلم‌]

و أما أزواجه صلى اللّه عليه و سلم فقد اختلف فى عدتهن و ترتيب تزوّجه صلى اللّه عليه و سلم بهن، و عدة من مات منهن قبله، و من مات صلى اللّه عليه و سلم عنهن، و من دخل بها، و من لم يدخل بها، و من خطبها و لم ينكحها، و من عرضت نفسها عليه، و أوصلهن بعضهم إلى ثلاثين.

و المتفق عليه أن المدخول بهن إحدى عشرة امرأة:

فستة من قريش: خديجة بنت خويلد. و سودة بنت زمعة زوّجها سنة عشر من النبوة، و قيل: سنة ثمان. و عائشة بنت أبى بكر الصديق، و لم يتزوج بكرا غيرها. و حفصة بنت عمر بن الخطاب. و أم سلمة، و اسمها هند، و قيل: رملة بنت أبى أمية و اسمه حذيفة أو زهير أو سهل بن المغيرة. و أم حبيبة و اسمها رملة بفتح الراء- و قيل: هند- بنت أبى سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. و زينب بنت جحش- بعد زيد مولاه- زوجه اللّه بها فدخل عليها بغير عقد كما دلت عليه الآية، و كانت تفتخر بذلك على أمهات المؤمنين، و هى أول من مات منهن بعده. و زينب أم المساكين بنت خزيمة الهلالية. و ميمونة بنت الحارث الهلالية. و جويرية بنت الحارث الخزاعية.

و واحدة من بنى اسرائيل: صفية بنت حيىّ- بضم الحاء المهملة و تكسر و تحتيتين الأولى مخففة و الثانية مشددة- ابن أخطب بفتح الهمزة و سكون المعجمة و فتح المهملة و موحدة، من نسل هارون بن عمران أخا موسى، و هى من سبى خيبر أعتقها صلى اللّه عليه و سلم و تزوج بها.

و مات عنده صلى اللّه عليه و سلم اثنتان: خديجة بنت خويلد بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين على الصحيح لعشر خلون من شهر رمضان، و قيل: بأربع، و قيل: بخمس،