responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 252

الدرع عن بطنه، فزرقه وحشى بن حرب‌ [1] مولى جبير بن مطعم بحربة فأكرمه اللّه بحربة الشهادة على يده فى يوم السبت منتصف شوال سنة ثلاث أو أربع من الهجرة عن سبع و خمسين سنة، و قيل: تسع و خمسين، و قيل: أربع و خمسين سنة. و مثّل به المشركون، و بقروا بطنه. و لما وقف صلى اللّه عليه و سلم و رأى ما به من التمثيل نظر إلى شي‌ء لم ينظر إلى شي‌ء كان أوجع لقلبه منه، و غاظه ذلك و قال: «لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت موقفا أغيظ لى من هذا» و بكى صلى اللّه عليه و سلم و شهق حتى كاد يبلغ الغشى، و قال صلى اللّه عليه و سلم: «لئن أظفرنى اللّه بقريش لأمثلن بسبعين منهم»، فأنزل اللّه تعالى عليه: وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ‌ [2] الآيات إلى آخر السورة. فقال صلى اللّه عليه و سلم «بل نصبر» و كفّر عن يمينه‌ [3].

و عن سعيد بن المسيب كان يقول: كنت أعجب لقاتل حمزة كيف ينجو حتى أنه مات غريقا فى الخمر. رواه الدّارقطني على شرط الشيخين. و هذا ينافى الحكم بعدالته الواجب له كباقى الصحابة، هكذا قاله الحفنى.

قال فى «إنسان العيون»، و فى «الخصائص الصغرى» نقلا عن «شرح جمع الجوامع»: أن الصحابة- رضى اللّه عنهم- كلهم لا يفسقون بارتكاب ما يفسق به غيرهم .. انتهى.

(و كان صلى اللّه عليه و سلم يبعث) أى يرسل‌ (إليها) إلى ثويبة على ما عرف من مكارم أخلاقه صلى اللّه عليه و سلم و وفائه بأداء الحقوق‌ (من المدينة) الشريفة بعد هجرته إليها (بصلة) بكسر المهملة أى عطية (و كسوة) بضم الكاف و كسرها أى ثياب، و هى و إن كانت داخلة فى عموم الصلة لكن نص عليها لبيان أن الكسوة كانت ترسل إليها ثيابا لا قيمتها؛ حتى لا تحتاج إلى معاناة اشترائها مبالغة منه صلى اللّه عليه و سلم فى‌


[1] هو وحشى بن حرب الحبشى، أبو دسمة مولى «بنى نوفل»، صحابى، من سودان مكة، كان من أبطال الموالى فى الجاهلية، و هو قاتل حمزة عم النبيّ صلى اللّه عليه و سلم يوم أحد، ثم وفد على النبيّ صلى اللّه عليه و سلم مع وفد أهل الطائف بعد أخذها، و أسلم، و شهد اليرموك و شارك فى قتل مسيلمة الكذاب، و سكن حمص و مات بها فى خلافة عثمان بن عفان، و ذلك سنة (45 ه). الأعلام (8/ 111).

[2] سورة النحل: 126.

[3] دلائل النبوة للبيهقى (3/ 288).

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست