responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 250

و فى «التوشيح» [1] قيل: هذا خاص به إكراما للنبى صلى اللّه عليه و سلم كما خفف عن أبى طالب بسببه‌ (فأرضعته مع ابنها مسروح) بفتح الميم و سكون السين المهملة فراء مضمومة فحاء مهملتين بينهما واو، قال البرهان: لا أعلم أحدا ذكره بإسلام.

و قال الجلال السيوطى فى خصائصه الصغرى إنه لم يقف على إسلامه.

(و أبى سلمة) عبد اللّه بن عبد الأسد المخزومى كنى بابن له من أم سلمة التي صارت بعده من أمهات المؤمنين- رضى اللّه عنهن-.

و كان إرضاع ثويبة لأبى سلمة بعد النبيّ صلى اللّه عليه و سلم كما رواه ابن سعد، كذا فى كلام بعضهم. و قال غيره: و الذي فى «المواهب» أنها أرضعته أيضا معه صلى اللّه عليه و سلم بلبن ابنها مسروح، و هو ظاهر عبارة المصنف- رحمه اللّه-.

و كان أبو سلمة هذا من أجلاء الصحابة، و أمه برة بنت عبد المطّلب عمة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، مات فى حياة النبيّ صلى اللّه عليه و سلم. و ذكر بعضهم: أن أبا سلمة- رضى اللّه عنه- أول من يدعى إلى الحساب اليسير.

(و هى) أى ثويبة (به) صلى اللّه عليه و سلم‌ (حفيّة) بفتح الحاء المهملة و كسر الفاء، مبالغة فى الإكرام و البر و الإلطاف‌ (و أرضعت) ثويبة (قبله) صلى اللّه عليه و سلم عمه، أخا أبيه من أبيه‌ (حمزة) ابن عبد المطلب بن هاشم، أسد اللّه و أسد رسوله و سيد الشهداء، كان- رضى اللّه عنه- شديدا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره، و لا يطمع طامع عند المخاشنة بكسره، أسلم فى السنة الثانية من البعثة كما جزم به فى «أسد الغابة» و «الإصابة» و قيل: فى السادسة، و فيه نظر. و كان ابتداء إسلامه حمية أفضت به إلى السعادة الأبدية، ضرب يوم إسلامه رأس أبى جهل بقوس كانت فى يده فشجّه شجّة منكرة، ثم قال له: أ تسب محمدا و أنا على دينه؟! و ذلك أن أبا جهل نال من النبيّ صلى اللّه عليه و سلم و سبه و أذله كل ذلك لا يجيبه صلى اللّه عليه و سلم، فغضب حمزة لما أخبر بذلك ففعل بأبى جهل ما فعل، و أصلحت‌


[1] لعله يقصد «التوشيح على الجامع الصحيح» للسيوطى (مخطوط).

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست