نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 161
كل شيء من أول أمره إلى آخر عمره، وفاق كل زاهد كما سيأتى تحقيق أكثر ذلك فى أماكنه من شرحنا هذا.
قالت آمنة: «ثم انجلت عنى فى أسرع وقت و إذا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية طيّا شديدا، ينبع من تلك الحريرة ماء معين، و إذا بقائل يقول:
قبض محمد على الدنيا كلها لم يبق خلق من أهلها إلا دخل طائعا فى قبضته، و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلى العظيم القادر على ما يريد». و فى رواية قالت: «ثم انجلت عنّى فإذا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية طيّا شديدا، ينبع من تلك الحريرة ماء، و إذا بقائل يقول: بخ بخ قبض محمد على الدنيا كلها».
قالت: «ثم نظرت إليه و إذا به كالقمر و ريحه يسطع كالمسك الإذفر» [1].
و لا ينافيه ما يأتى فى مبحث الشمائل عن أنس- رضى اللّه عنه- أن ظهور النفحات منه ظهر بعد الإسراء؛ لأن هذا طيب ذاتى، و ذاك طيب مكتسب من العالم الأقدس، و الكامل يقبل الكمال.
«و إذا بثلاثة نفر فى يد أحدهم إبريق من فضة، و فى يد الثانى طست من زمرد أخضر، و فى يد الثالث حريرة بيضاء، فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه، فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات، ثم ختم بين كتفيه بالخاتم، و لفه فرده إلىّ» [2].
و قد يقال: ما حكمة أصل غسله و قد ولد نظيفا ما به قذر كما يأتى، و ما حكمة كون الغسل سبعا؟ و سيأتى فى مبحث شق صدره الشريف فى الرضاع و إخراج الأذى منه مرارا أن الرواية ضعيفة، و على فرض صحتها فيحتمل أن يكون ذلك لمزيد الاعتناء بشأنه صلى اللّه عليه و سلم و المبالغة فى تطهير جسده الشريف، كما أن إخراج ذلك الأذى منه كان استقصاء لتنظيف جوفه و مبالغة و اعتناء بشأنه صلى اللّه عليه و سلم.