responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 26

الصفي الحلي‌

ما ملت عن العهد و حاشاي أمين‌ [1] # بل كنت على البعد قويا و امين‌

لا تحسبني اذا قسي الهجر ألين # بل لو كشف الغطاء ما ازددت يقين‌

الفاضل الأديب جمال البلغاء علي بن الحسين المغربي و المصرع الأول هذيان جرى على لسانه و هو محموم.

درن درن درن دبي # انا علي بن الحسين المغربي‌

سناجقي تهيئي عساكري تأهبي # ها قد ركبت للمسير في البلاد فاركبي‌

أنا الذي أسد الشّرى # في الحرب لا تجفل بي‌ [2]

اذا تمطيت و فرقعت عليهم ذنبي # أنا امرؤ انكر ما يعرف أهل الأدب‌

و لي كلام نحوه ليس كنحو العرب # يصانع الفرّاء في النحو بجلد الثعلب‌

و نقصد التثليث في نتف سال قطرب # فإن سألت مذهبي فذاك خير مذهب‌

آكل ما أحبه و رغبتي في الطيب # و ألبس القطن و لا أكره لبس القصب‌ [3]

و ليس عشقي مثل عشق الجاهل الغر الغبي # احب من يحبني لا من غدا معذبي‌

و كل قصدي خلوة أكون فيها مع صبي # فنجتلي بنت الكروم أو بني العنب‌

و نبتذي نأخذ في الشكوى و في التعتب # حتى اذا ما جادلي برشف ذاك الشنب‌

حكمته في الرأس إذ حكمني في الذنب # و نلت ما أرومه منه ببذل الذهب‌

هذا هو المذهب إن # سألتني عن مذهبي‌

ما أنا ذا ترفّض كلا و لا تنصّب # و لا هوى نفسي في الجدال و التعصب‌

و لا جلست جاثيا في الجمع فوق الركب # بين امرئ مصدق و آخر مكذب‌

كلا و لا فاخرت بالنفس و لا بالنسب # ما قلت قطّ ها أنا و لم أقل كان أبي‌

و لم ازاحم أحدا على علو منصب # و لا دخلت قطّ في عمري بيت الكتب‌

كلا و لا كررت درسي في ظلام غيهب # و لا عرفت النحو غير الجر بالمنتصب‌

كلا و لا اجتهدت في حفظ لغات العرب # و لا عرفت من عروض الشعر غير السبب‌

و لا بحثت منه في المجتث و المقتضب # كلا و لا اشتغلت بالنجوم و التطبب‌

و ليس في المنطق و الحكمة أضحى إربي # و أين مني البحث في البسيط و المركب‌

و السحر ما عرفته معرفة المجرب # و لا ربطت ضفدع الماء بصوف الأرنب‌


[1] من المين و هو الكذب.

[2] اجفل القوم هربوا مسرعين.

[3] القصب أي ثياب ناعمة.

نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست