قال بعضهم: رحم اللّه من أطلق ما بين كفيه و حبس ما بين فكيه
و في هذا المضمون قال البستي
تكلم و سدد ما استطعت و إنما # كلامك حي و السكوت جماد
فان لم تجد قولا سديدا تقوله # فصمتك عن غير السديد سداد
أبو السعادات الحسيني النحوي يرثي:
كل حي إلى الفناء يؤول # فتزوّد إنّ المقام قليل
نحن في دار غربة كل يوم # يتقضى جيل و يحدث جيل [3]
و كأنا في ذاك ركبان ركب # مزمع [4] رحلة و ركب قفول
و الليالي في صرفها تتلقانا # بنصح لو أنه مقبول
كيف أنجو من المنية [5] و الشيب # بفوديّ [6] صارم مسلول
أين رب الأيوان كسرى أنوشيروان # ملك الملوك غالته غول
[1] و المراد هو القلم و المقصود بدمعه مداده و من الخمس الانامل، و يمكن أن يعود ضمير اوقاتها الى الكتابة من باب الاستخدام. و المراد بباريه الذي يحدد و يبري القلم.
[2] و المراد من هذا اللغز الخلخال. و عليك بالتأمل و الاستخراج فيما تركناه من معاني بعض الابيات.
[3] الجيل الصنف من الناس و يتوسع فيه فيطلق على اهل الزمان الواحد قال ابو الطيب: و أنما نحن في جيل: سواسية، و اراد بالجيل اهل زمانه.