responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص التربوية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 104

الحرم ، ألقت جُرهم الأسياف والغزالين في بِئر زمزم ، وألقوا فيها الحِجارة ، وطمُّوها وعموا أثرها ، فلمَّا غلب قُصي على خُزاعة ، لم يعرفوا موضع زمزم وعَمِيَ عليهم ، وبقي مكان بئر زمزم مجهولاً لا يعرفه أحد ، حتى جاء دور السيادة لعبد المُطَّلب جَدِّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي كان يحظى بمكانةٍ عظيمة ، وموقعٍ اجتماعيٍّ كبيرٍ بين القبائل العربيَّة في ذلك الوقت ؛ بحيث إنَّهم كانوا يفرشون له البساط لكي يستريح عليه في ظِلِّ جِدار الكعبة ، ولم يكونوا يفعلون ذلك لأحدٍ مِن قبله ، وفي إحدى المَرَّات ، عندما كان عبد المُطَّلب نائماً عند جدار الكعبة ، رأى في المنام أنَّ شَخصاً جاء إليه ، وقال له : احفر زمزم واعلم أنَّه يوجد في مكان زمزم غُراب أبيض الجناحين ، ووَكر للنمل ، وكان بالفعل يوجد في مكان بئر زمزم صخرة ، تحتها وَكْر للنمل ، وفي النهار عندما كان النمل يخرج مِن وكره ، كان يأتي غراب أبيض الجناح ، ويلتقط النمل بمنقاره ويأكله .

وقد عرف عبد المُطَّلب مكان بئر زمزم ، استناداً إلى تلك الرُّؤيا الحقيقية ؛ فقام هو وأبناؤه بحفر ذلك المكان ، وأزالوا عنه الحِجارة والرِّمال ، حتَّى عثروا على الماء ، فكبَّروا الله .

مِن خلال هذه الرُّؤيا ظهر مكان بئر زمزم ، الذي كان يجهله الناس في ذلك الوقت ، ظهر بصورة حقيقيَّة كما هو ، وتعرَّف عبد المُطَّلب ـ بموجب تلك الرُّؤيا ـ على مكان البئر المجهول ، وأُلهِم بحقيقة كانت مَخفيَّة وغير معروفة ، دون أنْ تكون هناك حاجة إلى تفسير هذه الرؤيا [1] .


[1] المعاد ، ج1 .

نام کتاب : القصص التربوية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست