نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 88
قال أبو عمرو: قال القتيبي: كان الفضل بن شاذان (رحمه اللّه) يحبّ العبيدي و يثني عليه و يمدحه و يميل إليه، و يقول: ليس في أقرانه مثله، و بحسبك هذا الثناء من الفضل (رحمه اللّه)[1] إلى هنا كلامه.
و مراده ببعض الأصحاب أحمد بن علي بن عبّاس بن نوح الموثّق الجليل القدر و غيره من جماعة من المعتبرين، كما يظهر من قوله «ينكرون و يقولون».
فنقول: تذميم ابن الوليد و الشيخ معارضان بتوثيق النجاشي و ابن نوح، و إنكار الجماعة المعتبرين، و قولهم بأنّ محمّدا هذا عديم المثل في زمانه، و تقرير القتيبي هذا المعنى معارض لذمّ أبي جعفر بن بابويه، بقي ثناء الفضل خاليا عن المعارض، فيكون الرجل معتبرا في ذاته و روايته عمّن يكون هذا.
و يمكن أن يكون مراد السيّد بضعف سند الرواية عدم قوّته، لكونه مضمرا، لكن هذا ممّا لا يضرّ به و لا يقدح فيه؛ لانّ داود هذا من أصحاب الرضا و ابنه الجواد و الهادي (عليهم السلام)، فانّه لقي كلّهم و روى عنهم.
فالظاهر بل الأظهر منه أنّ المسئول هو أحدهم (عليهم السلام)؛ لانّ الرجل الإمامي الصحابي، و سيّما من صحب كثيرا من المعصومين و له إليهم رسائل و مسائل لا يقول سألته عن حكم و هو يريد غير المعصوم؛ لأنّه نوع تدليس يجب تنزيه أمثاله عن أمثاله.
و إنّما ترك التصريح بالاسم، للاحتياط، أو التقيّة، أو لظهوره عند المخاطبين و تعيّنه، لاشتهاره بخدمة هذه الحضرة العليّة و السدّة السنيّة.
ثمّ إنّ الاصحاب و ان لم يصرّحوا بمدحه، إلّا أنّه يستفاد من كلامهم.
قال النجاشي: داود بن مافنة الصرمي، روى عن الرضا (عليه السلام)، و بقي إلى أيّام أبي الحسن العسكري (عليه السلام) و له مسائل إليه، ثمّ أسندها