نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 85
كما قال: و الطريق إلى علي بن مهزيار صحيح، و لكن علي بن راشد غير ظاهر.
و كيف يمكن القول بعدم ظهور توثيقه مع تصريح الكشي- و هو أبو أئمّة الرجال- به، و تنصيص الامام (عليه السلام) بعد وفاته بأنّه عاش سعيدا و مات شهيدا.
و أيّ مدح يكون فوق ذلك؟ و هو كان من وكلائهم (عليهم السلام)، و من المعتمدين عندهم، و قد ورد فيه توقيعات عنهم (عليهم السلام).
منها: ما رواه الكشي عن محمّد بن مسعود، قال: حدّثني محمّد بن نصير، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها و المدائن و السواد و ما يليها:
أحمد اللّه إليكم على ما أنا عليه من عافيته و حسن عائدته، و أصلّي على نبيه و آله أفضل صلواته و أكمل رحمته و رأفته، و إنّي أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه، و من كان قبله من وكلائي، و صار في منزلته عندي، و ولّيته ما كان يتولّاه غيره في ذلك، و هو أهله و موضعه.
فصيروا رحمكم اللّه إلى الدفع إليه ذلك و إليّ، و أن لا تجعلوا له على أنفسكم علّة، فعليكم بالخروج من ذلك، و التسرّع إلى طاعته، و تحليل أموالكم، و الحقن لدمائكم، تَعٰاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوىٰ وَ اتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً، وَ لٰا تَمُوتُنَّ إِلّٰا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
فقد أوجبت في طاعته طاعتي، و الخروج إلى عصيانه الخروج إلى عصياني، فالزموا الطريق يأجركم اللّه و يزيدكم من فضله، فإنّ اللّه بما عنده واسع كريم، متطوّل على عباده رحيم، نحن و أنتم في وديعة اللّه و حفظه، و كتبت بخطّي و الحمد للّه كثيرا [1].