نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 344
قدم أبو اسحاق (عليه السلام) من مكّة، فذكر له قتل المعلّى بن خنيس.
قال: فقام مغضبا يجرّ ثوبه، فقال له اسماعيل ابنه: يا أبة أين تذهب؟
قال: لو كانت نازلة لا قدمت عليها، فجاء حتّى دخل على داود بن علي.
فقال له: يا داود لقد أتيت ذنبا لا يغفره اللّه لك، قال: و ما ذاك الذنب؟
قال: قتلت رجلا من أهل الجنّة، ثمّ مكث ساعة، ثمّ قال: إن شاء اللّه تعالى.
فقال له داود: و أنت أتيت ذنبا لا يغفر اللّه لك، قال: و ما ذاك الذنب؟
قال: زوّجت ابنتك فلان الاموي، قال: ان كنت زوّجت فلان الاموي، فقد زوّج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عثمان، و لي برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أسوة.
قال: ما أنا قتلته. قال: فمن قتله؟ قال: قتله السيرافي. قال: فأقدنا منه، قال: فلمّا كان من الغد غدا الى السيرافي، فأخذه فقتله، فجعل يصيح يا عباد اللّه يأمروني أن أقتل لهم الناس، ثمّ يقتلوني [1].
و سند هذا الحديث موثّق بابراهيم بن عبد الحميد. هذا.
و أمّا الدالّ على ذمّه، فمثل ما رواه أبو علي أحمد بن علي الشلولي المعروف بشقران، قال: حدّثنا الحسين بن عبيد اللّه القمّي، عن محمّد بن اورمة، عن يعقوب بن يزيد، عن سيف بن عميرة، عن المفضّل بن عمر الجعفي.
قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) يوم صلب فيه المعلّى، فقلت له:
يا ابن رسول اللّه أ لا ترى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم؟
قال: و ما هو؟ قلت: قتل المعلّى بن خنيس.
قال: رحم اللّه معلّى، قد كنت أتوقّع ذلك، لانّه أذاع سرّنا، و ليس الناصب لنا حربا بأعظم مئونة علينا من المذيع علينا سرّنا، فمن أذاع سرّنا الى غير