نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 342
كثيرا ما يقدّم التعديل على الجرح من غير اعتبار كثرة العدد، بل باعتبار أنّ المعدّل أعدل و أورع، أو أكثر اطّلاعا على حقيقة الحال و معرفة الرجال.
57- فائدة [معلّى بن خنيس]
معلّى بن خنيس أبو عبد اللّه مولى أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) و من قبل كان مولى بني أسد كوفيّ، قتله داود بن علي بن عبد اللّه بن العبّاس الوالي على المدينة.
دعاه و سأل عن شيعة أبي عبد اللّه (عليه السلام) و أن يكتبهم له، فقال: ما أعرف من أصحاب أبي عبد اللّه (عليه السلام) أحدا، و انّما أنا رجل اختلف في حوائجه، و ما أعرف له صاحبا، فقال: أ تكتمني أما أنّك ان كتمتني قتلتك.
فقال له المعلّى: بالقتل تهدّدني، و اللّه لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم، و لئن أنت قتلتني لتسعدني و لتشقيك [1].
و اختلفت الاخبار و الأقوال في مدحه و قدحه، لكنّ الدالّ على القدح بين ضعيف و مجهول. و أمّا الدالّ على المدح، فبين صحيح و موثّق و حسن و معتبر.
فمنها: ما رواه في روضة الكافي عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنه قال: دخلت عليه يوما، فألقى اليّ ثوبا [2] و قال: يا وليد ردّها على مطاويها، فقمت بين يديه.
فقال (عليه السلام): رحم اللّه المعلّى بن خنيس، فظننت أنّه شبّه قيامي