نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 245
و عن عمرو بن الياس، قال: دخلت أنا و أبي إلياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي و هو يجود بنفسه، فقال: يا عمرو ليست هذا بساعة الكذب، أشهد على جعفر بن محمّد (عليهما السلام) أنّي سمعته يقول: لا تمسّ النار من مات و هو يقول بهذا الأمر [1].
قال العلّامة في الخلاصة: عبد اللّه بن محمّد أبو بكر الحضرمي، روى الكشي له مناظرة جرت له مع زيد جيّدة، و روى عنه حديثين أنّ جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال: إنّ النار لا تمسّ من مات و هو يقول بهذا الامر [2].
قال الشهيد الثاني فيما كتب على الخلاصة: في طريق المناظرة محمّد بن جمهور، و في طريق الحديثين الآخرين الوشاء عن امّه عن خاله عمرو بن الياس و حالهما مجهول.
أقول: ليس كذلك؛ لأنّ عبد اللّه بن خالد الواقع في طريق الحديثين قال:
حدّثنا الوشاء عمّن يثق به يعني امّه عن خاله، و الحسن بن علي الوشاء ثقة من وجوه هذه الطائفة، فليس توثيقه بأدون من توثيق علماء الرجال إن لم نقل بكونه أعلى منه، فظهر أنّ امّه و خاله ثقتان بتوثيقه إيّاهما، فاشتمال الطريق عليهما لا يوجب جهالته.
و بالجملة هذا و نحوه يشهد بحسن اعتقاده و مدحه، و لذلك عدّدا حديثه حسنا إذا لم يكن في الطريق قادح من غير جهته.
و الحقّ أنّ تتبّع حاله و حسن مآله يعطي أنّه كان ثقة عندهم، كما أشار إليه الفاضل القهبائي في حاشية كتابه الموسوم بمجمع الرجال عند ترجمة عبد اللّه هذا، ناقلا عن الكشي و تقدم [3] في البراء بن عازب بقوله: فيه انّ عبد اللّه هذا