نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 120
و يظهر منه أنّ الصلاح فوق الوثوق أو العكس، و الأوّل أظهر؛ لانّ الصالح هو الخالص من كلّ فساد.
و قيل: هو المقيم بما يلزمه من حقوق اللّه و حقوق الناس.
و قال الزجّاج في معاني القرآن: الصالح هو الذي يؤدّي ما افترض عليه و يؤدّي إلى الناس حقوقهم.
و قول الشيخ الطوسي في الفهرست: سالم بن مكرم أبي خديجة ضعيف [1].
اشتباه منه، كما صرّح به ملّا عناية اللّه القهبائي (رحمه اللّه) في بعض فوائده.
و ايضا فإنّ كثيرا من المسمّين بسالم لا قدح فيهم، فكيف يصحّ الحكم الكلّي بأنّ كلّ سالم غير سالم؟ و هو يصرّح بنوع قدح فيه.
فائدة: قال الشهيد الثاني في درايته: قد يتّفق في بعض الرواة أن يكرّر في تزكيته لفظ الثقة، و هو يدلّ على زيادة المدح [2].
قيل: و فيه أنّ جماعة من أهل اللغة، و منهم ابن دريد في الجمهرة، ذكر أنّ من جملة الاتّباع قولهم «ثقة ثقة» و على هذا يحتمل أن يكون ما وقع فيه الجمع بين هاتين الكلمتين جرى على طريق الاتّباع لا التكرير، ثمّ صحّف فاعتقد أنّه مكرّر.
و أوّل من جزم فيه بالتكرّر ابن داود في كتابه، و كلام السابقين عليه خال من التعرّض لبيان المراد منه. هذا.
و قوله «كلّ عبد السلام صالح» أي: صالح في نفسه، أو صالح الحديث،