نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 118
لا يبلغ حدّ التعديل. أو موثّق إذا لم يعلم كونه منهم، أو علم عدم كونه منهم.
و لا كذلك الأمر، لانّ حميدا مشترك بين تسعة عشر رجلا، كلّهم مهملون لا مدح فيهم الّا اثنان منهم، و هما حميد بن زياد بن حمّاد، و حميد بن المثنّى أبو المعزاء الكوفيّان، فإنّهما ثقتان صاحبا كتاب.
و نقل في الخلاصة عن ابن عقدة عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي حكيمة، عن ابن نمير: أنّ حميد بن حمّاد بن أبي خوار أيضا ثقة [1].
و أمّا من عدا هؤلاء النفر، فكلّهم مهملون مطلقا، إلّا قليل منهم حيث أثبتوا له كتابا، و هذا لا يبلغه حدّا يعدّ بذلك حديثه من الحسان و الموثّقات.
و كذا الكلام في قوله «كلّ جميل جميل» فانّه أيضا مشترك بين جماعة من المهملين، إلّا جميل بن درّاج، و جميل بن صالح الكوفي، فإنّهما ثقتان صاحبا أصل.
و من البيّن أنّ من لا مدح فيه لا جمال له حتّى يكون جميلا.
فائدة: مدح الرجل بأنّ له كتابا، أزيد من مدحه بأنّ له أصلا، فإن الأوّل يتضمّن العلوّ في العلم مع تعب صاحبه و اجتهاده في الدين، و تقضّي عمره في تحصيل ما يعنيه و يجب عليه، و يعتبر في الدنيا و الآخرة.
بخلاف الثاني، فإنّ الأصل على ما يظهر من كلامهم هو مجمع عبارات الحجج (عليهم السلام) من غير أن يكون معها اجتهاد و استنباط.
فصاحب الكتاب و هو المشتمل مع ما ذكر على استدلالات و استنباطات شرعا و عقلا، أعلى رتبة من صاحب الأصل، و لذا قيل: ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، هذا.