الشيء الّذى هو فرد من المعصية لا يجوز ان يكون طاعة من حيث الخصوصية على انّ مع توجه النهى الى الخصوصية ممنوع.
و ما ذكر من لزوم كونه تكليفا بالمحال لامتناع جميع الافراد فكيف يكون منهيا عنه، يدفعه انّ المحال انّما هو النهى عن جميع الافراد عينا، و اما اذا كان على سبيل التخيير الناشئ من امتناع الاجتماع فلا استحالة فيه فان المكلف فى كل آن منهى عن جميع المحرّمات مع اجتماعها فى الوجود غير ممكن، فمعنى النهى العينى عن جميع افراد المحرم على سبيل الاستيعاب هو وجوب ترك كل واحد منها اذا اقتدر عليه.
و هذا لا ينافى كون الفرد من حيث كونه فردا منهيا عنه هذا.