ذلك على وجه التبرج ، بل للخروج في حوائجهن ، ومع ذلك فإنّ التستر خير لهن ) [1] .
هذا مع العلم بأنّه لا يجوز شيء من ذلك مع خوف الوقوع في المحرم ؛ لأنّ المرأة وإن بلغت ما بلغت فإنّها تظل محلاً لعملية الجنس ، فالتسامح مع العجوز المسنّة إنّما نشأ عن كونها كالصغيرة ليست مظنّة الشهوة والتلذذ ، فلو افترض حصول شيء من ذلك يكون حكمها حكم الشابة .
لقد تساهل الإسلام مع المسنّات ، وشدد على الشابات ، ولكن جاء العمل على عكس ما أمر القرآن الكريم ، حيث نرى التبرج والتهتك في الشابات ، والتستر والتحفظ من المسنّات ، فتساهلن فيما شدد الله ، وشددن فيما تساهل .