هي أوّل بيت وضعه الله للناس مباركاً وهدى ، وأقدم معبد مقدس في الشرق الأوسط ، فلقد بناه إبراهيم جد الأنبياء ، وولده إسماعيل : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( 127 البقرة ) .
وكان إسماعيل يجيء بالأحجار وإبراهيم يبنيها ، حتى إذا ارتفع البناء إلى قامة الرجل جيء بالحجر الأسود ، ووضِع في مكانه .
وتذهب الروايات إلى أنّ البيت العتيق كان حين بناه إبراهيم في علو تسعة أذرع ، وفي مساحة تبلغ عشرين ذراعاً في ثلاثين ، وأنّه قد كان له بابان ، ولَم يكن عليه سقف .
أمّا الحجر الأسود ، فقيل : إنّ جبريل أتى به مِن السماء . وقيل : بل صحبه آدم معه مِن الجنة حين هبط إلى الأرض ، وإنّه كان أبيض ناصعاً ، فاسودّ مِن خطايا الناس . وقيل غير ذلك .
أمّا نحن فما علينا مِن بأس إذا لَم نؤمن بواحد مِن هذه الأقوال وما إليها ،