تستحب زيارة الرسول الأعظم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) استحباباً مؤكداً ، فقد ثبت أنّه قال : ( مَن زار قبري بَعد موتي كمن هاجر إليَّ في حياتي ) .
وقال أيضاً : ( الصلاة في مسجدي كألف صلاة في غيره ، إلاّ المسجد الحرام فإنّ الصلاة فيه كألف صلاة في مسجدي ) .
ويتأكد استحباب الصلاة في مسجد الرسول أكثر أن تقع بين قبره ومنبره ، فإنّها روضة مِن رياض الجنة ، كما ثبت بالحديث .
ويستحب إتيان المساجد كلها في المدينة ، مثل : مسجد قبا ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الأحزاب ، وغيره .
كما تستحب زيارة قبور الشهداء كلهم بخاصة قبر جمزة بأُحد ( ع ) .
وتستحب زيارة أئمة البقيع ، وهم : الإمام الحسن ، والإمام زين العابدين ، والإمام الباقر ، والإمام الصادق ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) .
أمّا زيارة فاطمة أُم الحسنين فكزيارة أبيها ؛ لأنّها بضعة منه ، وقد تعددت الأقوال في مكان قبرها الشريف ، والاقرب والأصوب إنّها دُفنت في بيتها المجاور لمسجد أبيها ، وحين زاد الأمويون في المسجد صار القبر مِن جملته . وبهذا قال ابن بأبويه :
وإنّما قلنا : إنّه اقرب ؛ لأنّه غير بعيد عن الرواية القائلة إنّ قبرها في الروضة بين القبر والمنبر . والله وحده العالم .