6 ـ أن تكون الحصاة حجراً ، فلا يكفي الرمي بالملح والحديد والنحاس والخشب والخزف ، وما إلى ذاك عند الجميع ـ ما عدا أبا حنيفة ـ فإنّه قال : يجزي كل ما كان مِن جنس الأرض ، خزفاً أو طيناً أو حجراً . ( المغني ) .
7 ـ أن تكون الحصى أبكاراً ، أي لَم يُرمَ بها مِن قَبل .
صرح بذلك الحنابلة .
ولا يُشترط الطهارة في الرمي ، وإن كان معها أفضل .
وقال الإمامية : يستحب أن تكون الحصاة بقدر رأس الأنملة ، وأن تكون خرشاً ، لا سوداً ولا بيضاً ولا حمراً . وقال غيرهم : يستحب أن تكون بقدر حبة الباقلاء ، أي الفول .
وقال الإمامية : يستحب للحاج أن يؤدي جميع أفعاله ، وهو مستقبل القبلة إلاّ جمرة العقبة يوم العيد ، فيتسحب له أن يكون مستدبراً ؛ لأنّ النبي رماها كذلك .
وقال غيرهم : بل يستحب الاستقبال ، حتى في هذه الحال .
ويستحب أن يكون حال الرمي راجلاً ، ويجوز راكباً ، وأن لا يبعد عن الجمرة أكثر مِن 10 أذرع ، وأن يكون الرمي باليد اليمنى ، وأن يدعو بالمأثور وغيره ، ومِن المأثور :
( اللهمّ اجعله حجاً مبروراً ، وذنباً مغفوراً.. اللهمّ إنّ هذه حصياتي ، فأحصهن لي ، وارفعهن في عملي.. الله أكبر ، اللهمّ ادحر الشيطان عني ) .
الشك
إذا شك في أنّه أصاب الهدف أو لا ، بنى على عدم الإصابة ، وإذا شك في العدد بنى على الأقل ؛ لأنّ الأصل عدم الزيادة .