المذكورات وَ إِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهََا أي إلى المذكورات، و هكذا في الثانية، و لعل نظائره في القرآن الكريم و غيره غير عزيز.
السؤال الثاني:
قوله تعالى في سورة الأحزاب: وَ أَنْزَلَ اَلَّذِينَ ظََاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ مِنْ صَيََاصِيهِمْ وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ اَلرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَ تَأْسِرُونَ فَرِيقاً[1] ، لم يعبّر سبحانه في الجملتين المتعاطفتين بنسق واحد، لم يقل جلّ و علا: «فريقا تقتلون و فريقا تأسرون» ، و لا بالعكس، فما النكتة في ذلك.
الجواب:
و لعل السر في التغيير هو المحافظة على الرويّ، فإنّ آيات سورة الأحزاب من أولها إلى آخرها رويها الألف، مضافا إلى احتمال الإشارة إلى أنّ الأسر كالقتل لا فرق و لا فاصل بينهما، فاتصالهما في الألفاظ يشير إلى اتصالهما في المعنى.
السؤال الثالث:
السموات التي نطق بها القرآن الكريم، ما حقيقتها في الديانة المقدسة؟ و تطبيقها مع الأفلاك التي تقول بها الهيئة القديمة، و كذا تطبيقها مع الهيئة الجديدة لا تطمئن به النفس، و أيضا أيّ دليل دلّ صريحا من الكتاب و السنة على كون
[1] -سورة الأحزاب، الآية 26، قوله تعالى: مِنْ صَيََاصِيهِمْ : أي من حصونهم و قلاعهم، نزلت الآية الشريفة في بني قريظة. أنظر تفصيل ذلك في التفاسير.