responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 22

يقول إلاّ بها، فيشوّه حقيقة الدين و يكون هؤلاء القائلون الحجة القوية بنظر الملاحدة الذين يميلون عن الدين و يغالون في التنكر لكل عظيم و جميل و سام فيه.

ذاك الفريق الأول، و هذا الفريق الثاني «الملاحدة» يلتقيان على صعيد واحد، كلاهما شقاء للإنسانية، و كلاهما لطخة عار في جبينها، بل في رأيي و اعتقادي أن الفريق الأول أشد خطرا. و المجتمع الذي تفشو فيه هذه السموم هو مجتمع كتب عليه التأخر.

في كتابة الإمام الحجة كاشف الغطاء و أمثاله من المصلحين العظام ما يزيد إيماننا بالدين و بروحيته و بقداسته، و بأنه الطريقة الوحيدة لإنقاذ العالم من التخبط في حمأة حلوله و شكوكه و ظنونه، و ما أكثر ما يثلج صدورنا-نحن دعاة الإصلاح-أن نرى أحبار أمتنا تنهض للإصلاح الديني فلا تحيد خطوة واحدة عما يؤيده العقل، و عما يرتفع بالإنسان مادة و روحا.

إنّ النقيق المجرم الزري الذي قال بالخرافات و الأوهام هو نفسه النقيق المجرم الزري الذي تهجم على حملة لواء الإسلام و الإيمان، فما ذا يقول الإسلام و الإيمان؟و يا ليت شعري أي معنى لحركة أو نظرية، و أي قيمة لها إذا كان علم يبرأ منها و يبين أخطاءها ثمّ يعتنقها جاهل أو خمسون جاهلا؟

حدانا إلى هذه العجالة الفكرية ما طلع علينا به علامتنا المرجع الديني الأعلى الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في فردوسه الأعلى، و ما دبّجه قلمه البليغ من روائع الفكر و الالهام، و الحق أنّ مباحث العلامة الأكبر تمتاز بذلك التفكير المجرد، و الإحاطة الشاملة في الموضوع، بل أسارع و أقول: إنّ ما يهتدي إليه من الشرح و التعليل و إنارة السائل لممّا يعز نظيره، و يكاد ينفرد به‌

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست