و نحن إذ نشكر لمولانا الحجة آل كاشف الغطاء هديته الثمينة ندعو بطول بقائه و إسعاده لنتمتع ببركته و أدعيته و علمه الغزير، و ليس لنا ما نقول بعد هذه الكلمة التي ننشرها لشاعر شباب العرب الأستاذ أحمد سليمان الأحمد بهذا المؤلف الغزير المادة، و الكثير المنفعة و الفائدة، كما ننشر بختامها بعض الأسئلة الواردة و أجوبتها، و هذه كلمة الأستاذ الأحمد الموفقة وفّقه اللّه و زيد في حياته و رضي عنه.
قلم التحرير
حول كتاب الفردوس الأعلى
قال سبحانه و تعالى: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ ... اَلَّذِينَ يَرِثُونَ اَلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ .
بهذه الآية الكريمة صدّر الإمام الحجة آية اللّه الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء كتابه الجديد «الفردوس الأعلى» ، و حقيق بنا أن نقف أمام ما يكتبه هذا الإمام الجليل، و أن نسترسل معه في آفاقه الفكرية ننهل من معين ينبوعه الفياض، أو نقطف من غرس فردوسه الأعلى.
و حقيق بنا أن نذهب مع هذا العالم الفقيه كل مذهب في أبحاثه و نظراته و نستشف منها حقيقة الدين، هذا الدين الذي يبرأ من فريقين، يدعيه الأول و هو أشد ما يكون منه براءة، هذا الفريق الأول هو حزب الجمود و الخرافات و الأكاذيب و الأضاليل و الانعزال و الكره و التعصب، يعد هذه المجموعة دينا و لا