الشارع و بدائع حكمته، و يكاد العارف يقطع به بعد التأمل فيه، و اللّه العالم [1] .
محمد الحسين آل كاشف الغطاء حرره في مدرسته العلمية بالنجف الأشرف
[1] -تفضل شيخنا الإمام-دام ظله-في آخر هذه الأجوبة الشريفة و كتب بخطه الشريف خطابا لهذا العبد الضعيف ما يلي:
أيها السيد الحبر، الرجاء و المعذرة من رداءة الخط و ضعف الإنشاء و الإملاء، فقد و هنت العظام و تراكمت العلل و الأسقام، و لو رأيتني لم تجد سوى الهيكل العظمي و لعجبت كيف أستطيع هذا القدر من الكتابة و إملاء هذه الأبحاث و إن و هنت و هانت و تواضعت و استكانت، و لاستكثرت مني هذا القليل و استكبرت هذا البيان الضئيل، مضافا إلى تزاحم الأشغال الباهضة من الفتاوى و المكاتيب و الوكالات و فصل الخصومات، فلا صحة و لا راحة و لا حول و لا قوة.
و على كل فالمستعان باللّه و ما قصدنا سوى خدمة هذا الشرع الشريف، و إقامة الحق و العدل، و كسح ما شاع من الأباطيل و الأضاليل، و الأمل فيكم أيدكم اللّه أن نجد منكم أقوى ساعد و مساعد، و نرى أثر مساعيكم الكريمة و إرشاداتكم الثمينة لأهل آذربايجان عموما، و في تبريز خصوصا، نرى أثركم و تأثيركم في القريب العاجل محسوسا و ملموسا تعاونا في نصرة الحق و نشر الحقيقة و قمع الباطل، و أي ذات كريمة أولى من ذاتك الشريفة في نصرة الشريعة، و عرفونا وصول هذه الأجوبة و رأيكم فيها، و اللّه يحفظك و يرعاك بدعاء.