نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 82
الباء مع الراء
[برد]
*: النبي (صلى اللّه عليه و سلم)- لما توجَّه نحو المدينة خرج بُرَيْدَة الأسلمي رضي اللّٰه عنه في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سَهْم، فتلقَّى نبيَّ اللّٰه ليلًا. فقال له: مَن أنت؟ فقال:
بُرَيْدة، فالتفت إلى أبي بكر و قال: يا أبا بكر؛ بَرَد أَمْرنا و صلح، ثم قال: مِمَّنْ؟ قال: من أسلم. قال لأبي بكر: سَلِمنا. ثم قال: ممن؟ قال: من بني سَهْم. قال: خَرَج سَهْمك.
بَرَد أمرُنا: أي سهل؛ من العيش البارد، و هو النَّاعم السهل، و قيل: ثبت، مِنْ بَرَدَ لي عليه حَقّ.
خَرَج سَهْمُك: أي ظَفِرت. و أصله أن يُجِيلُوا السهامَ على شيء، فمن خرج سَهْمه حازَه.
مَنْ صَلَّى البَرْدَيْن دخل الجنة.
هما الغداة و العشيّ، لطيب الهواء و بَرْدِه فيهما.
إذا اشتد الحر فأَبْرِدوا بالصلاة.
أي صلّوها إذا انكسر وهَج الشمسِ بعد الزَّوال، و إذا كانوا في سفَر فزالت الشمسُ و هبّت الأرواح تنادَوْا: أَبْرَدتُم بالرواح.
و حقيقة الإبراد الدخول في البَرْد. كقولك: أظهرنا و أفجرنا.
و الباء للتعدية. فالمعنى ادخُلوا الصلاة في البرد.
[باردة]:
الصَّوْمُ في الشِّتَاءِ الْغَنِيمةُ الْبَارِدَةُ.
هي التي تجيء عَفْواً من غير أن يُصْطَلى دونها بنار الحرب، و يُباشر حرّ القتال.
و قيل: الثابتة الحاصلة، من بَرَدَ لي عليه حقّ. و قيل: الهَنيّة الطيبة من العيش البارد.
و الأصلُ في وقوع البرد عبارة عن الطِّيب و الهناءة أنَّ الهواء و الماء لما كان طِيبهما ببردهما خصوصاً في بلادِ تِهامة و الحجاز قيل: هواء بارد، و ماء بارد، على سبيل الاستِطَابة، ثم كثر حتى قيل: عَيْش بارد، و غنيمة باردة، و بَرَدَ أمرنا.
[بريد]:
كان يكتب إلى أمرائه: إذَا أَبْرَدْتُمْ إليَّ بَريداً فاجْعَلُوه حسنَ الْوَجْهِ حَسَن الاسْمِ.
[1] (*) [برد]: و منه حديث ابن الزبير: كان يسير بنا الأبردين. و حديث فضالة بن شريك: و سِرْ بها البَرْدَين.
و منه حديث ابن عمر: وددت أنه بَرَدَ لنا عملنا. و منه حديث: إذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ زوجته فإن ذلك بردُ ما في نفسه. و منه حديث عمر: أنه شرب النبيذ بعدما برد. و منه الحديث: لا تبرِّدوا عن الظالم. و في حديث عمر: فهبره بالسيف حتى برد. النهاية 1/ 114، 115.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 82