responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 400

الذال مع القاف

[ذقن]

*: عمر رضي اللّٰه عنه- إن عمران بن سَوادة أخا بني لَيْثٍ قال له: أربعُ خصالٍ عاتَبَتْك عليها رَعِيَّتُك. فوضع عُود الدِّرة، ثم ذَقَّن عليها، و قال: هاتِ، قال: ذكَروا أنك حَرَّمتَ العُمْرَة في أشهر الحَجّ. قال عمر: أجلْ؛ إنكُم إن اعْتَمَرْتُمْ في أشْهر حَجِّكم رأيتموها مُجْزِئَةً عن حجِّكم. فقَرِع حَجُّكم، فكانت قَائبةً من قُوبٍ عامَها، و الحجُّ بهاءٌ من بهاء اللّٰه.

قال: و شكوْا منك عُنْفَ السِّياقِ و نَهْر الرَّعية. قال: فنزع الذِّرَّة، ثم مَسَحها حتى أَتَى على سُيورها، و قال: أنا زَميل محمد في غزوة قَرْقَرَة الكُدْر [1]، ثم إنِّي و اللّٰه لأرْتَع فأُشْبِع و أُسْقِي فأُرْوِي، و أضربُ العَروضَ، و أَزْجُر العَجُول، و أذُبُّ قَدْري، و أسوقُ خَطْوي، و أرُدُّ اللَّفُوت، و أضُمُّ العَنُود، و أُكثِر الزَّجْر، و أُقِلّ الضَّرب، و أَشْهَر بالعصا، و أدْفَعُ باليد؛ و لو لا ذلك لأَغْدَرْتُ.

يقال: ذَقَّن على يده و على عصاه- بالتّشديد و التخفيف: إذا وضع ذَقَنه عليها.

أجل: تقع في جواب الخبر محققة له، يقال لك: قد كان أو يكون كذا، فتقول:

أجل، و لا يصلُح في جواب الاستفهام، و أمّا نعم فمحقِّقة لكلّ كلامٍ.

قَرع حَجُّكم، أي خَلا من القُوَّام به، من قولهم: أعوذ باللّٰه من قَرَع الفِنَاء؛ و هو ألّا يكون عليه غاشية و زُوّار، و أصلُه خُلُوُّ الرأس من الشَّعر.

القَائبة: البَيْضَة المُفْرِخة؛ فاعلة بمعنى مَفْعولة؛ من قُبْتُها: إذا فَلقتُها، قَوْباً.

و القُوب: الفَرْخ، و منه المثل: تَبَرَّأَتْ قائبة من قُوب، يعني أنْ مكة تخلُو من الحَجِيج خُلوَّ القائبة.

انتصاب عامَها إمّا بكانت، و إمّا بما يُفهم من خبرها؛ لأن المعنى: كانت خالية عامَها.

مِنْ في قوله: «مِنْ بهاءِ اللّٰه» للتبعيض أو للتبيين.

العُنْف: ضد الرّفق؛ يقال: عَنُفَ به و عليه عُنْفاً و عَنافَةً، و هو في هذه الإضافة لا يخلو إما أن يكون قد أضاف العُنْف إلى السِّياق إضافة المصدر إلى فاعله، كقولهم: سَوْق عنيفٌ.

و إما أنْ يريد عُنْفَه في السِّياق فيضيف على سبيل الاتساع، كقوله عزَّ و علا: بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ [سبأ: 33]. بمعنى بل مكركم فيهما.


[2] (*) [ذقن]: و منه في حديث عائشة: توفي رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم) بين حاقنتي و ذاقنتي. النهاية 2/ 162.

[1] القرقرة: الأرض الملساء، و الكدر جمع الكدرة، من اللون، و قرقرة الكدر: موضع ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان.

نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست