أراد من أَنْشَده فدعا إليه صاحبه، و إنما دعا، كراهية النّشْدَان في المسجد.
إنما كان أكثر دعائي و دُعاءُ الأنبياءِ قَبْلِي بعَرَفات لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ*، وحده لٰا شَرِيكَ لَهُ، ... لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
إنما سمَّى التهليل و التمجيد دعاء؛ لأنه بمنزلته في استيجاب صُنْع اللّٰه و إنعامه.
و منه
الحديث: يقول اللّٰه: إذا شَغَل عَبْدي ثناؤُه عليّ عن مسألته أعطيتُه أفْضَلَ ما أعطى السائلين.
دعاء الأنبياءِ يجوز فيه الرفع على تقدير حذفِ المضاف و إقامة المضاف إليه مقامه.
[دعم]
*: عمر رضي اللّٰه عنه- وصفَه عمر بن عبد العزيز فقال: دِعامة للضَّعيف، مُزْمَهِرٌّ على الكافر.
شبَّهه في تقويته الضعيف بالدِّعامة التي يُدْعَم بها.
المُزْمَهِرّ: الغَضُوب الذي تَزْمَهِرّ عيناه، أي تحْمرَّانِ من شدة الغضب، من قولهم:
ازْمَهَرَّت الكواكب إذا لَمعت و زَهرت، و الميم مَزِيدة.
[دعاء]
: كان يُقَدِّم الناس على سابِقَتِهم في أعْطِياتهم، فإذا انتهت الدَّعوة إليه كَبّر.
هي المناداةُ و التسميةُ، و أن يقالَ: دونك يا أمير المؤمنين، يقال: دعوت زيداً إذا ناديته، و دَعَوْتُه زيداً، إذا سميته به.
دَعَج في (بر). أديْعِج في (مع). المُدَاعَسة في (رض). الدَّعْوة في (سح). [دعابة في (كل).
الدال مع الغين
[دغر]
: النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- قال للنساء: لا تُعَذِّبْن أولادَكنَّ بالدَّغْر.
هو أن يأخذَ الصبيَّ العُذْرَة، و هي وجع في الحَلْق، فتدْغَر المرأة ذلك الموضع، أي تدفعه بإصْبَعها.
[دغم]
: ضحَّى (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) بكبش أدْغَم.
هو ما اسودّت أرْنَبَتهُ و ما تحت حَنَكه. و في أمثالهم: الذئب أَدْغَم، و هو من الإِدغام، لأنه لون في لون آخر.
: عليّ (عليه السلام)- لا قَطْع في الدَّغْرَة.
[1] (*) [دعم]: و منه الحديث: لكل شيء دعامة. و منه حديث عمرو بن عبسة: شيخ كبير يدَّعم على عصاً له.
النهاية 2/ 120.