نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 25
و
في بعض الحديث: و كان فيها إخَاذَات أَمْسكتِ الماء.
يقال: شبهت الشيء بالشيء، و يُعَدّى أيضاً إلى مفعولين فيقال: شبهته كذا؛ و عليه وردَ الحديث.
الفِئام: الجماعة التي فيها كثرة و سَعة، من قولهم للهَوْدَج الذي فُئِّم أسفله، أي وُسّع، و للأرض الواسعة: الفِئَام. و المُفَأّم من الرِّحال: الواسعُ المزِيد فيه بَنِيقَتان [1]، و من الرجال:
الواسع الجوف. أراد تفاضلهم في العلوم و المنَاقِب.
[أخا]
*: في الحديث: لا تَجْعَلُوا ظُهُورَكم كأَخَايا الدَّوَابّ.
هي جمع آخِيّة، و هي قطعةُ حَبْل تُدْفن طَرَفاها في الأَرْض فتظهر مثل العُروة فتشدّ إليها الدابّة، و تسمى الآريَّ و الإِدْرَوْن، و هذا الجمع على خلاف بنائها، كقولهم في جمع ليلة:
لَيَال. و جمعها القياسي أَوَاخِي كأَوَاري. و قياس واحد الأَخَايا أَخِيّة كأَلِيّة و أَلَايا، كما أن قياسَ واحدة الليالي لَيْلَاة.
أراد لا تقوِّسوها في الصلاة حتى تصيرَ كهذه العُرى.
جَوْف اللَّيْل الآخر في (سم).
الهمزة مع الدال
[الأدم]
*: النبي (صلى اللّه عليه و سلم)- قال للمُغيرة بن شُعْبَة رضي اللّٰه عنه- و خطب امرأةً- لو نَظرتَ إليها، فإنه أَحْرَى أن يُؤْدَمَ بينكما.
الأَدْم و الإيدام: الإصلاح و التوفيق من أَدْم الطعام و هو إصلاحُه بالإدام و جعلُه موافقاً للطعام.
لو هذه: في معنى ليت، و الذي لاقى بينهما أنّ كل واحدة منهما في معنى التقدير.
و من ثم أجيبت بالفاء، كأنه قيل ليتك نظرت إليها فإنه، و الغرض الحثُّ على النظر.
و مثله قولهم: لو تأتيني فتحدثني، على معنى ليتك تأنيني فتحدثني.
و الهاء في قوله: فإنه راجعة إلى مصدر نظرتَ، كقولهم: من أَحسن كان خيراً له.
و قوله: أن يؤْدَم: أصله بأن يُؤْدم، فحذفت الباء، و حَذْفُها مع أنْ و أنّ كثير. و المعنى
[2] (*) [أخا]: و منه الحديث: مثل المؤمن و الإيمان كمثل الفرس في آخيته. النهاية 1/ 29.
[3] (*) [أدم]: و منه الحديث: سيد إدام أهل الدنيا و الآخرة اللحم. و منه حديث أم معبد: أنا رأيت الشاة و إنها لتأدمها و تأدم صرمتها. و منه حديث أنس: و عصرت عليه أم سليم عكة لها فأدَمَتْه. و منه الحديث: أنه مر بقوم فقال: إنكم تأتدمون على أصحابكم. و منه حديث نجية: ابنتك المؤْدِمة المبشرة. و منه حديث عمر: قال لرجل: ما لك؟ فقال: أقرن و آدمة في المنيئة. النهاية 1/ 31، 32.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 25