responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 24

الهمزة مع الخاء

[أخ]

: عمر رضي اللّٰه عنه- كان يكلّم النبيّ عليه الصلاة و السلام كأَخِي السِّرَار، لا يَسْمعه حتى يستفهِمَه.

أي كلاماً كمثل المسارّة و شِبْهِها لخفض صوته. قال امرؤ القيس:

عَشِيَّة جَاوَزْنَا حَمَاةَ و سَيْرُنا * * *أَخُو الْجَهدِ لا نلوي عَلَى مَنْ تَعَذَّرَا [1]

و يجوز في غير هذا الموضع أن يُرَاد بأخِي السِّرار الجهار، كما تقول العرب: عرفت فلاناً بأَخِي الشر، يعنون بالخير؛ و بأخي الخير يريدون بالشر. و لو أريد بأخي السرار المُسَارّ كان وجهاً، و الكاف على هذا في محل النصب على الحال. و على الأول هي صفة المصدر المحذوف، و الضمير في لا يَسْمعه يرجع إلى الكاف إذا جُعلت صفة للمصدر. و لا يسمعه منصوب المحل بمنزلة الكاف على الوصفية، و إذا جُعلت حالًا كان الضمير لها أيضاً إلا أنه قُدِّر مضاف محذوف، كقولك يسمعُ صوتَه، فحذف الصوتَ و أقيم الضميرُ مقامَه، و لا يجوز أن يجعلَ لا يسمعه حالًا من النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لأن المعنى يصير خَلْفاً.

[أخذ]

*: عائشة رضي اللّٰه عنها- جاءتها امرأة فقالت: أُؤخِّذُ جَمَلي؟ فلم تَفْطُنْ لها حتَّى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإخراجها- و روي أنها قالت: أأُقَيِّدُ جَمَلِي؟ فقالت: نعم. فقالت: أأقيد جملي؟ فلما علمت ما تريد قالت: وَجْهِي من وَجْهِك حرام.

جعلت تَأْخِيذ الجمل و هو المبالغة في أخذه و ضبطه مجازاً عن الاختيال لزَوْجِها بِحِيَل من السِّحر تمنعه بها عن غَيْرِها، و يقال: لفلانة أُخْذَةٌ تُؤَخِّذُ بها الرجالَ عن النساء.

حرام: أي ممنوع من لِقائه، تعني أني لا ألقاكِ أبداً.

مَسْروق (رحمه اللّٰه)- ما شبَّهْتُ أصحاب محمد إلا الإخَاذ؛ تكفي الإِخَاذَةُ الرَّاكِب و تكفي الإخَاذَةُ الرَّاكِبَيْنِ، و تكفي الإخاذة الفِئَامَ من الناسِ.

هي المستَنْقَع الذي يأخذ ماءَ السماء. و سمي مَسَاكة [2] لأنها تُمْسِكه، و تَنْهِية و نِهْياً لأنها تنهاه، أي تحبسه و تمنعه من الْجَرْي، و حَاجراً لأنه يَحْجُره، و حَائراً لأنه يحار فيه فلا يدري كيف يَجْري. قال عديّ:

فاضَ فيه مِثْل العُهُونِ من الرَّوْ * * *ضِ و ما ضَنَّ بالإخَاذِ غُدُرْ [3]

.


[1] البيت في ديوان امرى‌ء القيس ص 62.

[4] (*) [أخذ]: و منه الحديث: أنه أخذ السيف و قال: من يمنعك مني؟ فقال: كن خير آخذٍ. و منه الحديث:

من أصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به. و منه الحديث: و إن أُخذوا على أيديهم نجوا. النهاية 1/ 28.

[2] المساك: الموضع الذي يمسك الماء (لسان العرب: مسك).

[3] في لسان العرب بالإخاذة بدل بالإخاذِ.

نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست