نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 58
عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن، حكاهما عمرو بن بكر السكسكي.
الثالث: أنه حبّ يشبه الكمون و ليس به، قاله ابن الأعرابي. الرابع: أنه الكمون الكرماني. الخامس: أنه الرازيانج. حكاهما أبو حنيفة الدّينوري عن بعض الأعراب. السادس: أنه الشّبت. السابع: أنه التمر حكاهما أبو بكر بن السّنّى الحافظ. الثامن: أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن، حكاه عبد اللطيف البغدادي. قال بعض الأطباء: و هذا أجدر بالمعنى، و أقرب إلى الصواب، أي: يخلط السناء مدقوقا بالعسل المخالط للسمن، ثم يلعق فيكون أصلح من استعماله مفردا لما في العسل و السمن من إصلاح السنا، و إعانته له على الإسهال. و اللّه أعلم.
و قد روى الترمذيّ و غيره من حديث ابن عباس يرفعه: «إنّ خير ما تداويتم به السّعوط و اللّدود و الحجامة و المشي» [1] و المشي: هو الذي يمشي الطبع و يليّنه و يسهّل خروج الخارج.
فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في علاج حكة الجسم و ما يولد القمل
في «الصحيحين» من حديث قتادة، عن أنس بن مالك قال: رخّص رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعبد الرحمن بن عوف، و الزّبير بن العوّام رضي اللّه تعالى عنهما في لبس الحرير لحكّة كانت بهما.
و في رواية: أن عبد الرحمن بن عوف، و الزبير بن العوام رضي اللّه تعالى عنهما، شكوا القمل إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في غزاة لهما، فرخّص لهما في قمص الحرير، و رأيته عليهما « [2].
هذا الحديث يتعلق به أمران: أحدهما: فقهي، و الآخر طبي.
[1] أخرجه الترمذي. و في سنده عباد بن منصور و هو ضعيف