نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 4
و الشيخ (رحمه اللّه) حجة في كل ما ينقل، و ما أخذ إلا و يرى للشيخ الفضل عليه و لكن تخريج الأحاديث شيء درج عليه، و فيه النفع الكثير و به تطمئن القلوب لصحة الحديث إذا كان صحيحا، و يعرف من هو الذي خرجه و رواه و المؤلف (رحمه اللّه) أراد أن يبين في كتابه هذا أن سيدنا محمد (صلى اللّه عليه و سلم) شفاء لما في الصدور بهذا الإيمان، فهذا الإسلام و هذه السنة، هو شفاء لهذه الجسوم أيضا بما أوتي من معرفة طبية، و أن اللّه سبحانه قد علمه الطبين الروحي و الجسمي، فكان هداية من كل نواحي الهداية، و كان رحمة للعالمين من وجه، و إن كان إنما بعث للشفاء الروحي بهذا القرآن العظيم و هذه السنة المطهرة.
توفي (رحمه اللّه) سنة إحدى و خمسين و سبعمائة (751 ه) عن عمر بلغ ستين سنة و لكنه عاش و ما زال يعيش طيلة الدهر بهذه المؤلفات التي نشر اللّه له فيها ذكرا و نرجوا أن يضاعف له فيها أجرا.
دمشق في 1/ 2/ 1983
محمد كريم راجح
عفا اللّه عنه
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 4