responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 283

الذكر الأسود منه، فإنه أخف و ألذ و أنفع، و الخصي أنفع و أجود، و الأحمر من الحيوان السمين أخفّ و أجود غذاء، و الجذع من المعز أقل تغذية، و يطفو في المعدة.

و أفضل اللحم عائذه بالعظم، و الأيمن أخف و أجود من الأيسر، و المقدم أفضل من المؤخر، و كان أحبّ الشاة إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مقدمها، و كل ما علا منه سوى الرأس كان أخفّ و أجود مما سفل، و أعطى الفرزدق رجلا يشتري له لحما و قال له: خذ المقدم، و إياك و الرأس و البطن، فإن الداء فيهما. و لحم العنق جيد لذيذ، سريع الهضم خفيف، و لحم الذراع أخفّ اللحم و ألذّه و ألطفه و أبعده من الأذى، و أسرعه انهضاما.

و في «الصحيحين»: أنه كان يعجب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)[1]: و لحم الظهر كثير الغذاء، يولد دما محمودا. و في «سنن ابن ماجه» مرفوعا: «أطيب اللحم لحم الظّهر» [2].

لحم المعز: قليل الحرارة، يابس، و خلطه المتولد منه ليس بفاضل و ليس بجيد الهضم، و لا محمود الغذاء. و لحم التيس ردي‌ء مطلقا، شديد اليبس، عسر الانهضام، مولّد للخلط السوداوي.

قال الجاحظ: قال لي فاضل من الأطباء: يا أبا عثمان! إياك و لحم المعز، فإنه يورث الغم، و يحرك السوداء، و يورث النسيان، و يفسد الدم، و هو و اللّه يخبل الأولاد.

و قال بعض الأطباء: إنما المذموم منه المسن، و لا سيما للمسنين، و لا رداءة لمن اعتاده. و جالينوس جعل الحولي منه من الأغذية المعتدلة المعدّلة للكيموس المحمود، و إناثه أنفع من ذكوره.


[1] أخرجه البخاري في الأنبياء، و مسلم في الايمان.

[2] أخرجه ابن ماجة في الأطعمة، و أحمد و الحاكم.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست