نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 281
و هو حار يابس، و قيل: رطب مفتّح لسداد الكبد و الطحال، و ورقه رطبا ينفع المعدة و الكبد الباردة، و يدرّ البول و الطمث، و يفتت الحصاة، و حبه أقوى في ذلك، و يهيج الباه، و ينفع من البخر. قال الرازي: و ينبغي أن يجتنب أكله إذا خيف من لدغ العقارب.
كراث: فيه حديث لا يصح عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، بل هو باطل موضوع: «من أكل الكرّاث ثمّ نام عليه نام آمنا من ريح البواسير و اعتزله الملك لنتن نكهته حتّى يصبح» [1].
و هو نوعان: نبطي و شامي، فالنبطي: البقل الذي يوضع على المائدة.
و الشّامي: الذي له رءوس، و هو حار يابس مصدع، و إذا طبخ و أكل، أو شرب ماؤه، نفع من البواسير الباردة. و إن سحق بزره، و عجن بقطران، و بخّرت به الأضراس التي فيها الدود نثرها و أخرجها، و يسكن الوجع العارض فيها، و إذا دخنت المقعدة ببزره خفّت البواسير، هذا كله في الكراث النبطي.
و فيه مع ذلك فساد الأسنان و اللثة، و يصدع، و يري أحلاما رديئة، و يظلم البصر، و ينتن النكهة، و فيه إدرار للبول و الطمث، و تحريك للباه، و هو بطيء الهضم.
حرف اللام
لحم: قال اللّه تعالى: وَ أَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَ لَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ[1] و قال: