نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 257
حرف العين
عنب: في «الغيلانيات» من حديث حبيب بن يسار، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يأكل العنب خرطا. قال أبو جعفر العقيلي: لا أصل لهذا الحديث، قلت: و فيه داود بن عبد الجبار أبو سليم الكوفي، قال يحيى بن معين: كان يكذب.
و يذكر عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أنه كان يحبّ العنب و البطيخ.
و قد ذكر اللّه سبحانه العنب في ستة مواضع من كتابه في جملة نعمه التي انعم بها على عباده في هذه الدار و في الجنة، و هو من أفضل الفواكه و أكثرها منافع، و هو يؤكل رطبا و يابسا، و أخضر و يانعا، و هو فاكهة مع الفواكه، و قوت مع الأقوات، و أدم مع الإدام، و دواء مع الأدوية، و شراب مع الأشربة، و طبعه طبع الحبات:
الحرارة و الرطوبة، و جيده الكبار المائي، و الأبيض أحمد من الأسود إذا تساويا في الحلاوة، و المتروك بعد قطفه يومين أو ثلاثة أحمد من المقطوف في يومه، فإنه منفخ مطلق للبطن، و المعلّق حتى يضمر قشره جيد للغذاء، مقو للبدن، و غذاؤه كغذاء التين و الزبيب، و إذا ألقي عجم العنب كان أكثر تليينا للطبيعة، و الإكثار منه مصدع للرأس، و دفع مضرته بالرمان المز.
و منفعة العنب يسهل الطبع، و يسمن، و يغذو جيده غذاء حسنا، و هو أحد الفواكه الثلاث التي هي ملوك الفواكه، هو و الرّطب و التين.
عسل: قد تقدم ذكر منافعه. قال ابن جريج: قال الزهري: عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ، و أجوده أصفاه و أبيضه، و ألينه حدة، و أصدقه حلاوة، و ما يؤخذ من الجبال و الشجر له فضل على ما يؤخذ من الخلايا، و هو بحسب مرعى نحله.
عجوة: في «الصحيحين»: من حديث سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه،
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 257