نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 254
و هو حار يابس، يقوي شهوة الجماع، و إذا دق، و وضع على موضع الشوكة اجتذبها.
ضفدع: قال الإمام أحمد: الضّفدع لا يحل في الدواء، نهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن قتلها، يريد الحديث الذي رواه في «مسنده» من حديث عثمان بن عبد الرحمن رضي اللّه عنه، أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فنهاه عن قتلها
قال صاحب القانون: من أكل من دم الضفدع أو جرمه، ورم بدنه، و كمد لونه، و قذف المنيّ حتى يموت، و لذلك ترك الأطباء استعماله خوفا من ضرره، و هي نوعان: مائية و ترابية، و الترابية يقتل أكلها.
حرف الطاء
طيب: ثبت عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قال: «حبّب إليّ من دنياكم: النّساء و الطّيب، و جعلت قرّة عيني في الصّلاة».
و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يكثر التطيب، و تشتد عليه الرائحة الكريهة، و تشقّ عليه، و الطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى تتضاعف و تزيد بالطيب، كما تزيد بالغذاء و الشراب، و الدعة و السرور، و معاشرة الأحبة، و حدوث الأمور المحبوبة، و غيبة من تسرّ غيبته، و يثقل على الروح مشاهدته، كالثقلاء و البغضاء، فإن معاشرتهم توهن القوى، و تجلب الهم و الغم، و هي للروح بمنزلة الحمى للبدن، و بمنزلة الرائحة الكريهة، و لهذا كان مما حبّب اللّه سبحانه الصحابة بنهيهم عن التخلق بهذا الخلق في معاشرة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لتأذيه بذلك، فقال إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا، فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَ لا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَ اللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ[1].