نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 248
القوة، قال حنين: أما لبن الشبرم، فلا خير فيه، و لا أرى شربه البتة، فقد قتل به أطباء الطرقات كثيرا من الناس.
شعير: روى ابن ماجه: من حديث عائشة، قالت: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إذا أخذ أحدا من أهله الوعك، أمر بالحساء من الشّعير، فصنع، ثمّ أمرهم فحسوا منه، ثم يقول: «إنّه ليرتو فؤاد الحزين و يسرو فؤاد السّقيم كما تسرو إحداكنّ الوسخ بالماء عن وجهها» [1]. و معنى يرتوه: يشدّه و يقويه و يسرو: يكشف، و يزيل.
و قد تقدم أن هذا هو ماء الشعير المغلي، و هو أكثر غذاء من سويقه، و هو نافع للسعال، و خشونة الحلق، صالح لقمع حدة الفضول، مدرّ للبول، جلاء لما في المعدة، قاطع للعطش، مطفئ للحرارة، و فيه قوة يجلو بها و يلطف و يحلل.
و صفته: أن يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدار، و من الماء الصافي العذب خمسة أمثاله، و يلقى في قدر نظيف، و يطبخ بنار معتدلة إلى أن يبقى منه خمساه، و يصفّى، و يستعمل منه مقدار الحاجة محلّا.
شواء: قال اللّه تعالى في ضيافة خليله إبراهيم (عليه السّلام) لأضيافه: فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ[2] و الحنيذ: المشويّ على الرّضف، و هي الحجارة المحماة.
و في الترمذي: عن أمّ سلمة رضي اللّه عنها، أنها قربت إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جنبا مشويا، فأكل منه ثم قام إلى الصلاة و لم يتوضأ. قال الترمذي: حديث صحيح [3].