responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 235

فاكهتهم فيها و أنفعها للبدن، و إن كان من لم يعتده يسرع التعفن في جسده، و يتولّد عنه دم ليس بمحمود، و يحدث في إكثاره منه صداع و سوداء، و يؤذي أسنانه، و إصلاحه بالسّكنجبين و نحوه.

و في فطر النبي (صلى اللّه عليه و سلم) من الصوم عليه، أو على التمر، أو الماء تدبير لطيف جدا فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه و ترسله إلى القوى و الأعضاء، و الحلو أسرع شي‌ء وصولا إلى الكبد، و أحبه إليها، و لا سيما إن كان رطبا فيشتدّ قبولها له، فتنتفع به هي و القوى، فإن لم يكن، فالتمر لحلاوته و تغذيته فإن لم يكن، فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة، و حرارة الصوم، فتتنبه بعده للطعام، و تأخذه بشهوة.

ريحان: قال تعالى: فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِيمٍ‌ [1] و قال تعالى: وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّيْحانُ‌ [2].

و في «صحيح مسلم» عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم):: «من عرض عليه ريحان فلا يردّه، فإنّه خفيف المحمل طيّب الرائحة».

و في «سنن ابن ماجه»: من حديث أسامة رضي اللّه عنه، عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قال أ لا مشمّر للجنّة، فإنّ الجنّة لا خطر لها، هي و رب الكعبة، نور يتلألأ، و ريحانة تهتزّ، و قصر مشيد و نهر مطرد و ثمرة نضيجة و زوجة حسناء جميلة، و حلل كثيرة في مقام أبدا، في حبرة و نضرة، في دور عالية سليمة بهيّة» قالوا: نعم يا رسول اللّه، نحن المشمّرون لها قال: قولوا: إن شاء اللّه تعالى»، فقال القوم: إن شاء اللّه.

الريحان كلّ نبت طيب الريح، فكلّ أهل بلد يخصونه بشي‌ء من ذلك، فأهل الغرب يخصونه بالآس، و هو الذي يعرفه العرب من الريحان، و أهل العراق و الشام يخصّونه بالحبق.


[1]- الواقعة- 88.

[2] الرحمن- 12.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست