نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 226
و إن شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار، أسهل الطبيعة، و حلّل الرياح، و نفع من وجع القولنج البارد السبب، و إذا سحق و شرب، نفع من البرص.
و إن لطخ عليه و على البهق الأبيض بالخل، نفع منهما، و ينفع من الصّداع الحادث من البرد و البلغم و إن قلي، و شرب، عقل الطبع لا سيما إذا لم يسحق لتحلّل لزوجته بالقلي، و إذا غسل بمائه الرأس، نقّاه من الأوساخ و الرطوبات اللزجة.
قال جالينوس قوته مثل قوة بزر الخردل، و لذلك قد يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنّسا، و أوجاع الرأس، و كلّ واحد من العلل التي تحتاج إلى التسخين، كما يسخن بزر الخردل، و قد يخلط أيما في أدوية يسقاها أصحاب الربو من طريق أن الأمر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعا قويا، كما يقطعها بزر الخردل، لأنه شبيه به في كل شيء.
حلبة: يذكر عن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه بمكة، فقال: ادعوا له طبيبا، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه، فقال ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة، و هي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان، فيحساهما، ففعل ذلك، فبرئ.
و قوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية، و من اليبوسة في الأولى، و إذا طبخت بالماء، ليّنت الحلق و الصدر و البطن، و تسكن السّعال و الخشونة و الربو، و عسر النفس، و تزيد في الباه، و هي جيدة للريح و البلغم و البواسير، محدرة الكيموسات المركبة في الأمعاء، و تحلّل البلغم اللزج من الصدر، و تنفع من الدّبيلات و أمراض الرئة، و تستعمل لهذه الأدواء في الأحشاء مع السمن و الفانيذ
و إذا شربت مع وزن خمسة دراهم فوّة، أدرّت الحيض، و إذا طبخت، و غسل بها الشعر جعدته، و أذهبت الحزاز
و دقيقها إذا خلط بالنّطرون و الخل، و ضمّد به، حلّل ورم الطّحال، و قد
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 226