responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 209

حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما مرفوعا، و في صحته موقوفا على ابن عباس نظر، و قد رمى الناس سويد بن سعيد راوي هذا الحديث بالعظائم، و أنكره عليه يحيى بن معين و قال: هو ساقط كذاب، لو كان لي فرس و رمح كنت أغزوه، و قال الإمام أحمد: متروك الحديث، و قال النسائي:

ليس بثقة، و قال البخاري: كان قد عمي فيلقن ما ليس من حديثه، و قال ابن حبان: يأتي المعضلات عن الثقات يجب مجانبة ما روى. انتهى. و أحسن ما قيل فيه قول أبي حاتم الرازي: إنه صدوق كثير التدليس، ثم قول الدار قطني: هو ثقة غير أنه لما كبر كان ربما قرى‌ء عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه انتهى. و عيب على مسلم إخراج حديثه، و هذه حاله، و لكن مسلم روى من حديثه ما تابعه عليه غيره، و لم ينفرد به، و لم يكن منكرا و لا شاذا بخلاف هذا الحديث، و اللّه أعلم.

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في حفظ الصحة بالطيب‌

لما كانت الرائحة الطيبة غذاء الروح، و الروح مطية القوى، و القوى تزداد بالطيب، و هو ينفع الدماغ و القلب، و سائر الأعضاء الباطنية، و يفرّح القلب، و يسرّ النفس و يبسط الروح، و هو أصدق شي‌ء للروح، و أشدّه ملاءمة لها، و بينه و بين الروح الطيبة نسبة قريبة. كان أحد المحبوبين من الدنيا إلى أطيب الطيّبين (صلوات اللّه عليه و سلامه).

و في «صحيح البخاري» أنه (صلى اللّه عليه و سلم) كان لا يردّ الطيّب‌ [1].

و في «صحيح مسلم» عنه (صلى اللّه عليه و سلم): «من عرض عليه ريحان، فلا يردّه فإنّه طيّب الرّيح، خفيف المحمل» [2].

و في «سنن أبي داود» و النسائي، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبي‌


[1] أخرجه البخاري في اللباس.

[2] أخرجه مسلم.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست