responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 190

و يذكر عن جابر بن عبد اللّه قال: نهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن المواقعة قبل الملاعبة.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) ربما جامع نساءه كلهن بغسل واحد، و ربما اغتسل عند كل واحدة منهن، فروى مسلم في «صحيحه» عن أنس، أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، كان يطوف على نسائه بغسل واحد [1].

و روى أبو داود في «سننه» عن أبي رافع مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) طاف على نسائه في ليلة، فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلا، فقلت: يا رسول اللّه! لو اغتسلت غسلا واحدا، فقال: «هذا أزكى و أطهر و أطيب» [2].

و شرع للمجامع إذا اراد العود قبل الغسل الوضوء بين الجماعين، كما روى مسلم في «صحيحه» من حديث أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):

«إذا أتى أحدكم أهله، ثمّ أراد أن يعود فليتوضّأ» [3].

و في الغسل و الوضوء بعد الوطء من النشاط، و طيب النفس، و إخلاف بعض ما تحلل بالجماع، و كمال الطهر و النظافة، و اجتماع الحار الغريزي إلى داخل البدن بعد انتشاره بالجماع، و حصول النظافة التي يحبها اللّه، و يبغض خلافها ما هو من أحسن التدبير في الجماع، و حفظ الصحة و القوى فيه.

فصل‌

و أنفع الجماع: ما حصل بعد الهضم، و عند اعتدال البدن في حرّه و برده، و يبوسته و رطوبته، و خلائه و امتلائه. و ضرره عند امتلاء البدن أسهل و أقل من ضرره عند خلوه، و كذلك ضرره عند كثرة الرطوبة أقلّ منه عند اليبوسة، و عند


[1] أخرجه مسلم في الحيض.

[2] أخرجه أبو داود في الطهارة.

[3] أخرجه مسلم.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست