responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 157

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في علاج الفزع و الأرق المانع من النوم‌

روى الترمذي في «جامعه» عن بريدة قال: شكى خالد إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فقال:

يا رسول اللّه! ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السماوات السّبع و ما أظلّت، و ربّ الأرضين، و ما أقلّت، و ربّ الشّياطين و ما أضلّت، كن لي جارا من شرّ خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم، أو يبغي علي، عز جارك، و جلّ ثناؤك، و لا إله غيرك» [1]

و فيه أيضا: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يعلمهم من الفزع: «أعوذ بكلمات اللّه التّامة من غضبه و عقابه، و شرّ عباده، و من همزات الشّياطين، و أعوذ بك ربّ أن يحضرون»، قال: و كان عبد اللّه بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه. و من لم يعقل كتبه، فأعلقه عليه‌ [2] و لا يخفى مناسبة هذه العوذة لعلاج هذا الداء.

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في علاج داء الحريق و إطفائه‌

يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «إذا رأيتم الحريق فكبّروا، فإنّ التّكبير يطفئه» [3]. لما كان الحرق سببه النار، و هي مادة الشيطان التي خلق منها، و كان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته و فعله، كان للشيطان إعانة عليه. و تنفيذ له. و كانت النار تطلب بطبعها العلو و الفساد، و هذان الأمران، و هما العلو في الأرض و الفساد هما هدي الشيطان،


[1] أخرجه الترمذي في الدعوات.

[2] أخرجه أبو داود في الطب، و الترمذي و أحمد في المسند، و الحاكم.

[3] أخرجه ابن السني، و ابن عدي، و ابن عساكر في تاريخه.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست