responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 137

(صلى اللّه عليه و سلم) و أنا عند حفصة، فقال: «أ لا تعلّمين هذه رقية النّملة كما علّمتيها الكتابة» [1].

النملة: قروح تخرج في الجنبين، و هو داء معروف، و سمي نملة، لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تدب عليه و تعضه، و أصنافها ثلاثة، قال ابن قتيبة و غيره: كان المجوس يزعمون أن ولد الرجل من أخته إذا خطّ على النملة، شفى صاحبها، و منه قول الشاعر:

و لا عيب فينا غير عرف لمعشر* * * كرام و أنّا لا نخطّ على النّمل‌

و روى الخلال: أن الشّفاء بنت عبد اللّه كانت ترقي في الجاهلية من النملة، فلما هاجرت إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و كانت قد بايعته بمكة، قالت: يا رسول اللّه! إني كنت أرقي في الجاهلية من النملة، و إني أريد أن أعرضها عليك، فعرضت عليه فقالت: بسم اللّه ضلّت حتى تعود من أفواهها، و لا تضرّ أحدا، اللهم اكشف البأس ربّ الناس، قال: ترقي بها على عود سبع مرات، و تقصد مكانا نظيفا، و تدلكه على حجر بخل خمر حاذق، و تطليه على النملة. و في الحديث: دليل على جواز تعليم النساء الكتابة.

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في رقية الحيّة

قد تقدم قوله: «لا رقية إلا في عين، أو حمة» [2]، الحمة: بضم الحاء و فتح الميم و تخفيفها. و في «سنن ابن ماجه» من حديث عائشة: رخص رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في الرقية من الحيّة و العقرب‌ [3]. و يذكر عن ابن شهاب الزهري قال: لدغ بعض أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حية، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «هل من راق؟» فقالوا: يا رسول‌


[1] أخرجه أبو داود و أحمد

[2] الحمة: بضم الحاء و تخفيف الميم هم السم، و المراد بها ذوات السموم.

[3] أخرجه ابن ماجه في الطب.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست