نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 102
أي: إن ترخي عني قناعك، و تستري وجهك رغبة عني، فإني خبير حاذق بأخذ الفارس الذي قد لبس لأمة حربه.
و منها: العادة، يقال: ليس ذاك بطبي، أي: عادتي، قال فروة بن مسيك [3]
فما إن طبنا جبن و لكن* * * منايانا و دولة آخرينا
و قال أحمد بن الحسين المتنبي:
و ما التيه طبي فيهم غير أنني* * * بغيض إليّ الجاهل المتعاقل
و منها: السحر، يقال: رجل مطبوب، أي: مسحور، و في «الصحيح» في حديث عائشة لما سحرت يهود رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و جلس الملكان عند رأسه و عند رجليه، فقال أحدهما: ما بال الرّجل؟ قال الآخر: مطبوب. قال: من طبّه؟
قال: فلان اليهودي.
قال أبو عبيد: إنما قالوا للمسحور: مطبوب، لأنهم كنّوا بالطّب عن السحر، كما كنوا عن اللديغ، فقالوا: سليم تفاؤلا بالسلامة، و كما كنّوا بالمفازة عن الفلاة المهلكة التي لا ماء فيها، فقالوا: مفازة تفاؤلا بالفوز من الهلاك.
و يقال: الطب لنفس الداء. قال ابن أبي الأسلت:
ألا من مبلغ حسّان عنّي* * * أسحر كان طبّك أم جنون
و أما قول الحماسي:
فإن كنت مطبوبا فلا زلت هكذا* * * و إن كنت مسحورا فلا برىء السحر
فإنه أراد بالمطبوب الذي قد سحر، و أراد بالمسحور: العليل بالمرض.
قال الجوهري: و يقال للعليل: مسحور. و أنشد البيت. و معناه: إن كان هذا الذي قد عراني منك و من حبّك أسأل اللّه دوامه، و لا أريد زواله، سواء كان سحرا أو مرضا.
و الطب: مثلث الطاء، فالمفتوح الطاء: هو العالم بالأمور، و كذلك
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 102