responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 101

البلاء، و يدفعونه به، و يبقى التفاوت بينهم في العلم بذلك، و العلم بطريق حصوله و التوصل إليه، و باللّه المستعان.

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في تضمين من طب الناس، و هو جاهل بالطب‌

روى أبو داود، و النسائي، و ابن ماجه، من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «من تطبب و لم يعلم منه الطب قبل ذلك، فهو ضامن» [1]

هذا الحديث يتعلق به ثلاثة أمور: أمر لغوي، و أمر فقهي، و أمر طبي.

فأما اللغوي: فالطب بكسر الطاء في لغة العرب، يقال: على معان. منها الاصلاح، يقال: طببته: إذا أصلحته. و يقال: له طب بالأمور. أي: لطف و سياسة. قال الشاعر:

و إذا تغير من تميم أمرها* * * كنت الطبيب لها برأي ثاقب.

و منها: الحذق. قال الجوهري: كل حاذق طبيب عند العرب، قال أبو عبيد: أصل الطب: الحذق بالأشياء و المهارة بها. يقال للرجل: طب و طبيب:

إذا كان كذلك، و إن كان في غير علاج المريض. و قال غيره: رجل طبيب: أي حاذق، سمي طبيبا لحذقه و فطنته. قال علقمة:

فإن تسألوني بالنساء فانني* * * خبير بأدواء النساء طبيب‌

إذا شاب رأس المرء أو قل ماله* * * فليس له من و دهن نصيب‌

و قال عنترة:

إن تغد في دوني القناع فإنني* * * طبّ بأخذ الفارس المستلئم‌


[1] أخرجه أبو داود و النسائي متصلا و منقطعا، و ابن ماجه في الديات، و الحاكم في الطب‌

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست