نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 292
يكن يشايع عليا إلاّ خواصّ أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) .
و الشيء الواقعي حينئذ-إذا كان لابن سبأ وجود حقيقي-ان يكون أتباعه هم من أهل السنّة أنفسهم!
ثم اذا كان ابن سبأ يتحلّى بكلّ هذا النبوغ و القدرة السياسية، فأين كان عنه اليهود؟لما ذا لم يرد له ذكر أو اسم في تاريخهم؟ثمّ الى ما ذا صار مآله و كيف انتهى مصيره، و ما ذا حلّ بأصحابه و ما ذا كان مصيرهم؟
هذه و غيرها، إثارات و أسئلة لا يسع الباحث المحايد المنصف إلاّ أن يثيرها، و أن يطلب الأجوبة الشافية لها [43] .
بعد ان ينتهي الاستاذ السبيتي من مقدّمته التي تضمنت مجموعة من الأسئلة و الإثارات، يبدأ ببحث تحليلي دقيق، يكشف من خلاله عن التناقضات العجيبة و الغريبة التي تحيط قصّة ابن سبأ. ثم ينتقل بعد ذلك للبحث في «السبئية» و أتباعها الموهومين، و يجيب في هذا المضمار على الأساطير التي تضمّنها كتاب «التحفة الاثنى عشرية» . لقد امتدّ بحث السبيتي على مساحة (160) صفحة من كتابه (الى مشيخة الأزهر) و هو بحث جدير ان لا يتخلّف عنه من يروم المزيد من التفصيل في هذا المجال.
هذه خلاصة بحثنا عن ابن سبأ. و من يبغي المزيد من التفاصيل، يمكنه العودة الى سلسلة مقالاتنا التي نشرناها في مجلّة الهادي (السنتين الثالثة و الرابعة) بعنوان: عبد اللّه بن سبأ بين الواقع و الخيال.
[43] الى مشيخة الأزهر، عبد اللّه السبيتي، بغداد، 1375 هـ، ص 115-118.
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 292